منذ نشأت الخليقة والبذل والعطاء صفات حميدة في الانسان تممها الاسلام حيث رغَّب الله عز وجل عباده المؤمنين في البذل والإنفاق ووعدهم على ذلك أجراً عظيماً وبيّن لهم فضل عملهم فقال تعالى: { َّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة:261] . فالإنفاق في سبيل الله من أفضل الأعمال وأزكاها، وانطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف وايماناً بأن مفهوم التنمية الشاملة يقوم على ركائز القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث،أن هذه المؤسسة خيرية الأهداف والتطلعات أنشأتها تخليداً للأعمال الخيرية لوالدتي الأميرة زهوة بنت حمود الضبعان رحمها الله، و لقد تبنت هذه المؤسسة الانفاق الخيري المؤسسي استشعاراً لمبدأ المسؤولية المجتمعية سعياً بأن تكون رافداً للتنمية وعوناً لذوي الظروف الخاصة ولا يسعني الا ان ادعو الله سبحانه وتعالى ان يبارك بجهود القائمين والعاملين على هذه المؤسسة وان يضاعف لهم الاجر والثواب وان يرزقني واياهم حسن النية والإخلاص في القول والعمل. ومن باب قوله تعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينن) أحث أبناء وطني الكريم من المقتدرين على أن يبذلوا كل ما بوسعهم لدعم العمل الخيري من خلال مساعدة المحتاجين امتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف وتحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي.